فصل: قال الفخر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فقال تعالى: {إن الذين يكفرون} وهم الذين خذلهم الله {بآيات الله} في إبراز الاسم الأعظم إشارة إلى عظيم كفرهم بكونه مما أضيف إليه سبحانه وتعالى.
قال الحرالي: وفي ذكره بصيغة الدوام ما يقع منهم من الكفر بآيات الله في ختم اليوم المحمدي مع الدجال فإنهم أتباعه {ويقتلون النبيين} في إشعاره ما تمادوا عليه من البغي على الأنيباء حتى كان لهم مدخل في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم التي رزقه الله فيما كان يدعو به حيث كان يقول صلى الله عليه وسلم: «اللهم ارزقني شهادة في يسر منك وعافية».
ولما كان قتلهم إياهم بدون شبهة أصلًا بل لمحض والكفر والعناد، لأن الأنبياء مبرؤون من أن يكون لأحد قبلهم حق دنيوي أو أخروي قال: {بغير حق} أي لا صغير ولا كبير في نفس الأمر ولا في اعتقادهم، فهو أبلغ مما في البقرة على عادة أفعال الحكماء في الابتداء بالأخف فالأخف.
ولما خص ذكر أكمل الخلق عبر بما يعم أتباعهم فقال معيدًا للفعل زيادة في لومهم وتقريعهم: {ويقتلون الذين يأمرون بالقسط} أي العدل، ولما كان ذلك شاملًا لمن لا قدرة لهم على قتله من الملائكة قال: {من الناس} أي كلهم، سواء كانوا أنبياء أو لا، ويجوز أن يكون المراد بهذا القيد زيادة توبيخهم بأنهم يقتلون جنسهم الذي من حقهم أن يألفوه ويسعوا في بقائه، وهذا تحقيق لأن قتلهم لمجرد العدوان قال الحرالي: فيه إعلام بتمادي تسلطهم على أهل الخير من الملوك والرؤساء، فكان في طيه إلاحة لما استعملوا فيه من علم التطبب ومخالطتهم رؤساء الناس بالطب الذي توسل كثير منهم إلى قتلهم به عمدًا وخطأ، ليجري ذلك على أيديهم خفية في هذه الأمة نظير ما جرى على أيدي أسلافهم في قتل الأنبياء جهرة- انتهى.
ويجوز أن يكون الخبر عنهم محذوفًا والتقدير: أنهم مطبوع على قلوبهم، أو: لا يؤمنون، أو: لا يزالون يجادلونك وينازعونك ويبغون لك الغوائل {فبشرهم بعذاب أليم} أي اجعل إخبارهم بأنه لهم موضع البشارة، فهو من وادي: تحيتهم بينهم ضرب وجيع. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بآيَاتِ الله وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ}:
استئناف لبيان بعض أحوال اليهود، المنافية إسلام الوجه لله، فالمراد بأصحاب هذه الصلات خصوص اليهود، وهم قد عرفوا بمضمون هذه الصلات في مواضع كثيرة من القرآن. والمناسبة: جريان الجدال مع النصارى وأن جعلوا جميعا في قرن قوله: {وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ} [آل عمران: 20].
وجيء في هاته الصلات بالأفعال المضارعة لتدل على استحضار الحالة الفظيعة، وليس المراد إفادة التجدد؛ لأن ذلك وإن تأتى في قوله: {يَكْفُرُونَ} لا يتأتى في قوله: {وَيَقْتُلُونَ} لأنهم قتلوا الأنبياء والذين يأمرون بالقسط في زمن مضى. والمراد من أصحاب هذه الصلات يهود العصر النبوي: لأنهم الذين توعدهم بعذاب أليم، وإنما حمل هؤلاء تبعة أسلافهم لأنهم معتقدون سداد ما فعله أسلافهم، الذين قتلوا زكريا لأنه حاول تخليص ابنه يحيى من القتل، وقتلوا يحيى لإيمانه بعيسى، وقتلوا النبي إرمياء بمصر، وقتلوا حزقيال النبي لأجل توبيخه لهم على سوء أفعالهم، وزعموا أنهم قتلوا عيسى عليه السلام، فهو معدود عليهم بإقرارهم وإن كانوا كاذبين فيه، وقتل منشا ابن حزقيال، ملك إسرائيل، النبي أشعياء: نشره بالمنشار لأنه نهاه عن المنكر، بمرأى ومسمع من بني إسرائيل، ولم يحموه، فكان هذا القتل معدودا عليهم، وكم قتلوا ممن يأمرون بالقسط، وكل تلك الجرائم معدودة عليهم؛ لأنهم رضوا بها، وألحوا في وقوعها. اهـ.

.قال الفخر:

اعلم أنه تعالى لما ذكر من قبل حال من يعرض ويتولى بقوله: {وإن تُوَلُّواْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البلاغ} أردفه بصفة هذا المتولي فذكر ثلاثة أنواع من الصفات:
الصفة الأولى: قوله: {إِنَّ الذين يَكْفُرُونَ بآيات الله}.
فإن قيل: ظاهر الآية يقتضي كونهم كافرين بجميع آيات الله واليهود والنصارى ما كانوا كذلك لأنهم كانوا مقرين بالصانع وعلمه وقدرته والمعاد.
قلنا: الجواب من وجهين الأول: أن نصرف آيات الله إلى المعهود السابق وهو القرآن، ومحمد صلى الله عليه وسلم الثاني: أن نحمله على العموم، ونقول إن من كذب بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم يلزمه أن يكذب بجميع آيات الله تعالى لأن من تناقض لا يكون مؤمنًا بشيء من الآيات إذ لو كان مؤمنًا بشيء منها لآمن بالجميع. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال ابن عطية:

قال محمد بن جعفر بن الزبير وغيره: إن هذه الآية في اليهود والنصارى. اهـ.
ثم قال رحمه الله:
وتعم كل من كان بهذه لحال، والآية توبيخ للمعاصرين لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمساوئ أسلافهم وببقائهم أنفسهم على فعل ما أمكنهم من تلك المساوئ لأنهم كانوا حرصى على قتل محمد عليه السلام. اهـ. بتصرف يسير.

.قال القرطبي:

قال أبو العباس المبرد: كان ناس من بني إسرائيل جاءهم النبيون يدعونهم إلى الله عز وجل فقتلوهم، فقام أناس من بعدهم من المؤمنين فأمروهم بالإسلام فقتلوهم؛ ففيهم نزلت هذه الآية.
وكذلك قال معقل بن أبي مسكين: كانت الأنبياء صلوات الله عليهم تجيء إلى بني إسرائيل بغير كتاب فيقتلونهم، فيقوم قوم ممن اتبعهم فيأمرون بالقِسط، أي بالعدل، فيُقتَلون.
وقد روي عن ابن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون بالقِسط من الناس، بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، بئس القوم قوم يمشي المؤمن بينهم بالتّقِيّة». وروى أبو عبيدة بن الجرّاح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيًا من أوّل النهار في ساعةٍ واحدة فقام مائة رجل واثنا عشر رجلًا من عُبّاد بني إسرائيل فأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فقتلوا جميعًا في آخر النهار من ذلك اليوم وهم الذين ذكرهم الله في هذه الآية» ذكره المهدوي وغيره.
وروى شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: كانت بنو إسرائيل تقتل في اليوم سبعين نبيًا ثم تقوم سُوقُ بَقْلِهم من آخر النهار. اهـ.

.قال الفخر:

روي عن أبي عبيدة بن الجراح أنه قال: قلت يا رسول الله أي الناس أشد عذابًا يوم القيامة؟ قال: «رجل قتل نبيًا أو رجلًا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وقرأ هذه الآية ثم قال: يا أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيًّا من أول النهار في ساعة واحدة، فقام مائة رجل واثنا عشر رجلًا من عباد بني إسرائيل، فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوا جميعًا من آخر النهار في ذلك اليوم فهم الذين ذكرهم الله تعالى، وأيضا القوم قتلوا يحيى بن زكريا، وزعموا أنهم قتلوا عيسى بن مريم فعلى قولهم ثبت أنهم كانوا يقتلون الأنبياء».
وفي الآية سؤالات:
السؤال الأول: إذا كان قوله: {إِنَّ الذين يَكْفُرُونَ بآيات الله} في حكم المستقبل، لأنه وعيد لمن كان في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يقع منهم قتل الأنبياء ولا القائمين بالقسط فكيف يصح ذلك؟.
والجواب من وجهين:
الأول: أن هذه الطريقة لما كانت طريقة أسلافهم صحت هذه الإضافة إليهم، إذ كانوا مصوبين وبطريقتهم راضين، فإن صنع الأب قد يضاف إلى الابن إذا كان راضيًا به وجاريًا على طريقته.
الثاني: إن القوم كانوا يريدون قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل والمؤمنين إلا أنه تعالى عصمه منهم، فلما كانوا في غاية الرغبة في ذلك صح إطلاق هذا الاسم عليهم على سبيل المجاز، كما يقال: النار محرقة، والسم قاتل، أي ذلك من شأنهما إذا وجد القابل، فكذا هاهنا لا يصح أن يكون إلا كذلك.
السؤال الثاني: ما الفائدة في قوله: {وَيَقْتُلُونَ النبيين بِغَيْرِ حَقّ} وقتل الأنبياء لا يكون إلا كذلك.
والجواب: ذكرنا وجوه ذلك في سورة البقرة، والمراد منه شرح عظم ذنبهم، وأيضا يجوز أن يكون المراد أنهم قصدوا بطريقة الظلم في قتلهم طريقة العدل.
السؤال الثالث: قوله: {وَيَقْتُلُونَ النبيين} ظاهره مشعر بأنهم قتلوا الكل، ومعلوم أنهم ما قتلوا الكل ولا الأكثر ولا النصف.
والجواب: الألف واللام محمولان على المعهود لا على الاستغراق. اهـ.

.قال ابن عادل:

قوله: {وَيَقْتُلُونَ النبيين بِغَيْرِ حَقٍّ} قرأ الحسن هذه والتي بعدها بالتشديد ومعناه: التكثير، وجاء- هنا- {بِغَيْرِ حَقٍّ} منكَّرًا، وفي البقرة {بِغَيْرِ الحَقِّ} معرَّفًا قيل: لأن الجملة- هنا- أخرجت مخرَجَ الشرط- وهو عام لا يتخصَّص- فلذلك ناسبَ أن تذكر في سياق النفي؛ لتعمَّ.
وأما في البقرة فجاءت الآية في ناسٍ معهودين، مختصين بأعيانهم، وكان الحق الذي يُقْتَل به الإنسان معروفًا عندهم، فلم يقصد هذا العموم الذي هنا، فجِيء في كل مكان بما يناسبه. اهـ.

.قال ابن عاشور:

وقوله: {بِغَيْرِ حَقٍّ} ظرف مستقر في موضع الحال المؤكدة لمضمون جملة {يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ} إذ لا يكون قتل النبيين إلا بغير حق، وليس له مفهوم لظهور عدم إرادة التقييد والاحتراز؛ فإنه لا يقتل نبي بحق، فذكر القيد في مثله لا إشكال عليه، وإنما يجيء الإشكال في القيد الواقع في حيز النفي، إذا لم يكن المقصود تسلط النفي عليه مثل قوله تعالى: {لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: 273] وقوله: {وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا} وقد تقدم في سورة البقرة [41].
والمقصود من هذه الحال زيادة تشويه فعلهم. اهـ.

.من أقوال المفسرين في قوله تعالى: {وَيَقْتُلُونَ الذين يَأْمُرُونَ بالقسط مِنَ الناس}:

.قال الألوسي:

{وَيَقْتُلُونَ الذين يَأْمُرُونَ بالقسط مِنَ الناس} أي بالعدل، ولعل تكرير الفعل للإشعار بما بين القتلين من التفاوت أو باختلافهما في الوقت. اهـ.

.قال ابن عادل:

قوله: {وَيَقْتُلُونَ الذين} قرأ حمزة {وَيُقَاتِلُونَ} من المقاتلة والباقون {وَيَقْتُلُونَ} كالأول.
فأما قراءةُ حمزةَ فإنه غاير فيها بين الفعلين، وهي موافقة لقراءة عبد الله: {وَقَاتَلُوا} من المقاتلة- إلا أنه أتى بصيغة الماضي، وحمزة يحتمل أن يكون المضارع- في قراءته- لحكاية الحال، ومعناه: المُضِيّ.
وأما الباقون فقيل- في قراءتهم-: إنما كرر الفعل؛ لاختلاف متعلَّقه، أو كُرِّرَ؛ تأكيدًا، وقيل: المراد بأحد القتلَيْن إزهاق الروح، وبالآخر الإهانة، وإماتة الذكر، فلذلك ذكر كل واحد على حدته، ولولا ذلك لكان التركيبُ: ويقتلون النَّبِيِّينَ والذين يأمرون، وبهذا التركيب قرأ أبَيّ.
قوله: {مِنَ النَّاسِ} إما بيان، وإما للتبعيض، وكلاهما معلوم أنهم من الناس، فهو جَارٍ مَجْرَى التأكيد. اهـ.

.قال الفخر:

قال الحسن: هذه الآية تدل على أن القائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند الخوف، تلي منزلته في العظم منزلة الأنبياء، وروي أن رجلًا قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الجهاد أفضل؟ فقال عليه الصلاة والسلام: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر». اهـ.

.من أقوال المفسرين في قوله تعالى: {فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}:

.قال الفخر:

هذا محمول على الاستعارة، وهو أن إنذار هؤلاء بالعذاب قائم مقام بشرى المحسنين بالنعيم، والكلام في حقيقة البشارة تقدم في قوله تعالى: {وَبَشّرِ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات} [البقرة: 25]. اهـ.

.قال الماوردي:

{فَبَشِّرْهُم} أي فأخبرهم، والأغلب في البشارة إطلاقها على الأخبار بالخير، وقد تستعمل في الأخبار بالشّر كما استعملت في هذا الموضع وفي تسميتها بذلك وجهان:
أحدهما: لأنها تغير بَشْرَةَ الوجه بالسرور في الخير، وبالغم في الشر.
والثاني: لأنها خبر يستقبل به البشرة. اهـ.

.قال ابن عاشور:

واستعمل بشرهم في معنى أنذرهم تهكما.
وحقيقة التبشير: الأخبار بما يظهر سرور المخبر بفتح الباء وهو هنا مستعمل في ضد حقيقته، إذ أريد به الأخبار بحصول العذاب، وهو موجب لحزن المخبرين، فهذا الاستعمال في الضد معدود عند علماء البيان من الاستعارة، ويسمونها تهكمية لأن تشبيه الضد بضده لا يروج في عقل أحد إلا على معنى التهكم، أو التمليح، كما أطلق عمرو ابن كلثوم. اسم الأضياف على الأعداء، وأطلق القرى على قتل الأعداء، في قوله:
نزلتم منزل الأضياف منا ** فعجلنا القرى أن تشتمونا

قريناكم فعجلنا قراكم ** قبيل الصبح مرداة طحونا

قال السكاكي: وذلك بواسطة انتزاع شبه التضاد وإلحافه بشبه التناسب. اهـ.

.قال البيضاوي:

وقد منع سيبويه إدخال الفاء في خبر إن كليت ولعل ولذلك قيل: الخبر {أُولَئِكَ الذين حَبِطَتْ أعمالهم فِي الدنيا والآخرة} كقولك زيد فافهم رجل صالح، والفرق أنه لا يغير معنى الابتداء بخلافهما. اهـ.

.قال ابن كثير:

هذا ذم من الله تعالى لأهل الكتاب فيما ارتكبوه من المآثم والمحارم في تكذيبهم بآيات الله قديما وحديثا، التي بلغتهم إياها الرسل، استكبارًا عليهم وعنادًا لهم، وتعاظما على الحق واستنكافا عن اتباعه، ومع هذا قتلوا من قتلوا من النبيين حين بلغوهم عن الله شرعه، بغير سبب ولا جريمة منهم إليهم، إلا لكونهم دعوهم إلى الحقّ {وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ} وهذا هو غاية الكبر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ وَغَمْط النَّاسِ». اهـ.

.قال أبو حيان:

قيل وجمعت هذه الآيات ضروبًا من الفصاحة والبلاغة.
أحدهما: التقديم والتأخير في: {أن الدين عند الله الإسلام} قال ابن عباس التقدير: شهد الله أن الدين عند الله الإسلام، أنه لا إله إلا هو، ولذلك قرأ إنه، بالكسر: وأن الدين، بالفتح.